تتجه وزارة التموين المصرية نحو دراسة مقترح نظام الدعم النقدي، بعد سنوات من تطبيق نظام الدعم العيني الذي يستفيد منه الملايين من المواطنين،ويأتي ذلك في سياق جهود الدولة لتحسين كفاءة الدعم الحكومي وضمان وصوله إلى الفئات المستحقة،يتطلع العديد من المواطنين لمعرفة موعد تطبيق الدعم النقدي والفئات المستفيدة منه،تتزايد الأسئلة حول هذا النظام الجديد، حيث يثير اهتمام الجميع كيفية تأثيره على حياة المواطنين، وما إذا كانت هناك فئات ستستبعد من هذا الدعم، ومدى تأثير ذلك على الأمان الاجتماعي في مصر.
موعد تطبيق الدعم النقدي بالتموين
من المتوقع أن يبدأ تطبيق نظام الدعم النقدي على بطاقات التموين بشكل تجريبي في بداية العام المقبل،وكشفت وزارة التموين عن خطة لإطلاق هذا النظام في عدد من المحافظات خلال الموازنة الجديدة لعام 2025،هذه الخطوة تأتي في إطار تطوير نظام الدعم للأسرة المصرية، بحيث يمكن للمواطنين التعامل مع الدعم بشكل أكثر فعالية وحرية، مما يعزز من قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية من السلع والخدمات.
تفاصيل الدعم النقدي على بطاقة التموين
يسعى النظام الجديد لتحويل الدعم العيني إلى نقدي، بحيث يحصل المستفيدون على مبالغ مالية شهرية بدلاً من سلع محددة،يعكس هذا التوجه رغبة الحكومة في منح المواطنين حرية أكبر في كيفية استغلال الدعم بما يتناسب مع احتياجاتهم الفعلية،وتعمل وزارة التموين على دراسة آلية التنفيذ والتأكد من أن النظام الجديد سيحقق الأهداف المنشودة في تحسين جودة حياة المواطنين وضمان وصول الدعم لمستحقيه بشكل عادل.
من هي الفئات المحرومة من الدعم النقدي
من المهم الإشارة إلى أن هناك فئات ستستبعد من الدعم النقدي وفقًا لمعايير معينة،تشمل تلك الفئات أصحاب الاستهلاك العالي للكهرباء، حيث سيتم استبعاد من يستهلكون أكثر من 1000 كيلو وات شهريًا، بالإضافة إلى من يدفعون فواتير كهرباء تفوق 600 جنيه شهريًا،كما يشمل الاستبعاد الأسر التي تسدد مصاريف مدرسية تتجاوز 20 ألف جنيه لأكثر من طفل واحد، وأصحاب الأراضي الزراعية وممن تسدد ضرائب مالية تتجاوز 100 ألف جنيه،كما يعتبر أصحاب السيارات الفارهة والفئات المتورطة في سرقة التيار الكهربائي ممنوعين من الاستفادة.
في الختام، يمثل تطبيق نظام الدعم النقدي خطوة مهمة نحو تحسين منظومة الدعم في مصر،يسعى هذا النظام لتلبية احتياجات الفئات المستحقة في المجتمع، مع مراعاة تحقيق العدالة الاجتماعية،توفر الحكومة الفرصة للمواطنين للاستفادة من الدعم بشكل أكثر ملاءمة، مما يعكس تحولًا إيجابيًا نحو استراتيجيات دعم أكثر كفاءة وفعالية،ومع استمرارية النقاشات حول تطبيق هذا النظام، تفقد الأسر المصرية شغفها لمعرفة كيفية تأثيره على حياتها اليومية.