فقدت كرة القدم الجزائرية واحدة من أبرز نجومها، حيث انتقل إلى رحمة الله اللاعب الجزائري عبد الحميد مراكشي، الذي وافته المنية يوم السبت 16 نوفمبر 2025،كان عمره 48 عامًا، وتوفي في مدينة مرسيليا الفرنسية، حيث استقر بها خلال السنوات الأخيرة من حياته،وقد أثار هذا الخبر أحزانًا كبيرة في قلوب عشاق الرياضة الجزائرية والعربية، إذ كان مراكشي يعد رمزًا للإبداع والتألق في الملاعب،
سبب وفاة عبد الحميد مراكشي
تشير التقارير الصحفية الجزائرية المختلفة إلى أن سبب وفاة اللاعب عبد الحميد مراكشي كان مرضًا مزمنًا عانى منه لفترة طويلة، أثر بشكل ملحوظ على صحته العامة في السنوات الأخيرة،وقد تم إدخاله للمستشفى عدة مرات في الأشهر التي سبقت وفاته، حيث كانت حالته الصحية تتدهور،يتعلق الأمر بمرض أثر على قدرته على ممارسة حياته الطبيعية، مما تسبب له في مشاعر الإحباط والقلق خلال فترة العلاج.
على الرغم من النجاحات التي حققها مراكشي في ميدان كرة القدم، إلا أن السنوات الأخيرة من حياته كانت قاسية ومليئة بالصعوبات، حيث عانى من مشاكل مالية واجتماعية هددت استقراره،وفقًا لمصادر متعددة، عاش مراكشي في ظروف سيئة في فرنسا، حيث عانت حياته اليومية من الفقر والتشرد، بالإضافة إلى دخوله السجن لأسباب متعددة،هذه العوامل مجتمعة أثرت على وضعه النفسي والمعنوي في سنواته الأخيرة.
مجلس إدارة مولودية الجزائر ينعى مراكشي
أصدر مجلس إدارة نادي مولودية الجزائر بيانًا رسميًا ينعى فيه اللاعب القدير عبد الحميد مراكشي،وقد أعرب الرئيس محمد حكيم حاج عن حزنه الشديد على فقدان أحد أبرز النجوم الذين ساهموا في رفع مستوى اللعبة المحلية، مشيدًا بتاريخه الكروي الحافل،وصفت الإدارة مراكشي بأنه رمز للموهبة والإخلاص في خدمة ناديه ومنتخب بلاده، مما خلده في ذاكرة الجماهير.
مسيرة عبد الحميد مراكشي الرياضية
وُلد عبد الحميد مراكشي عام 1976، وبدأ مسيرته الكروية مع النادي المحلي لشباب مدينته في الجزائر،ومع مرور الوقت، برز مستواه الفريد في الدوري الجزائري عندما انضم إلى فريق ترجي مستغانم خلال موسم 1997-1998، حيث حقق لقب الهداف،كانت تلك الفترة نقطة تحول حقيقية في مسيرته الرياضية، إذ شهدت تألقه وتميزه في الميدان.
الاحتراف في أوروبا
حققت مسيرته الرياضية قفزة نوعية بالانتقال إلى غنتشلربيرليغي التركي، حيث بدأ تجربة الاحتراف الأوروبي،في هذه المرحلة، أظهر مراكشي مستوى عالٍ من الأداء، سجّل اهدافًا لا تُنسى، وكان أبرزها هدفه الصادم في شباك كلاوديو تافاريل، الحارس الأسطوري لنادي غلطة سراي، مما جعله يحظى بشهرة كبيرة على الصعيدين المحلي والدولي.
العودة إلى الملاعب الجزائرية
في مطلع فترة متأخرة من حياته، عاد مراكشي إلى الملاعب الجزائرية وشارك مع عدد من الأندية المعروفة، مثل
- مولودية الجزائر
- وداد تلمسان، حيث توج معه ببطولة كأس الجزائر
- مولودية وهران
- اتحاد الحراش
ذكريات الجماهير مع مراكشي
لطالما كان عبد الحميد مراكشي يمثل رمزًا للموهبة والإبداع في عالم كرة القدم الجزائرية،لقد أسعد الجماهير بأهدافه الباهرة وأدائه الرائع، ليس فقط في الملاعب الجزائرية، بل أيضًا في الملاعب الأوروبية،لا شك أن مراكشي يعد من الأسماء التي تركت بصمة قوية في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وجعلت من اسمه خالداً في ذاكرة محبي اللعبة.
نهاية مؤثرة لمسيرة مميزة
رغم المسيرة الحافلة التي عاشها مراكشي، إلا أن السنوات الأخيرة من حياته شهدت صعوبات اجتماعية وصحية تسببت في تدهور حالته بعد اعتزاله،ومع مرور الزمن، يستذكر محبوه إنجازاته الكبيرة في المستطيل الأخضر، ويأملون أن تظل ذكراه خالدة في تاريخ كرة القدم الجزائرية كرمز من رموزها العظيمة.
الوداع الأخير
في الختام، غادرنا عبد الحميد مراكشي تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا لا يُنسى وأثرًا عميقًا في قلوب جماهير كرة القدم الجزائرية،ستبقى ذكراه حاضرة في الأذهان كمثالٍ للرياضي الذي أبدع على المستطيل الأخضر بالرغم من التحديات التي واجهها،