اكتشافات الذهب في الصحراء الشرقية
تحدث وزير البترول عن نتائج واعدة لاكتشافات جديدة للذهب في الصحراء الشرقية خلال منتدى مصر للتعدين 2025. تشير الأخبار إلى اكتشافات مهمة في منطقتين هما وادي العلاقي وأبو مروات. وتعمل شركات مثل Aton Resources على القيام بالأعمال المتعلقة بالحفر والتحليل، وقد جاءت النتائج مشجعة للغاية. فقد أظهرت العينات في منطقة “أبو مروات” وجود 33.86 جرام من الذهب في الطن الواحد، بالإضافة إلى 419 جرام من الفضة، مما يبرز أهمية هذه المنطقة كمصدر للمعادن الثمينة.
كنز المعادن في الصحراء الشرقية
أوضح الوزير أن هذه الأرقام تؤكد أن مصر موجودة فوق كنز جيولوجي حقيقي، وأنها جزء من الدرع العربي النوبي، وهي واحدة من أغنى المناطق المعدنية في العالم. هذا يعني أن هناك فرصة كبيرة لمصر لتحويلها إلى مركز إقليمي مهم لتعدين الذهب والمعادن الأخرى.
إذا تم استغلال هذه الاكتشافات بشكل فعال، فإنها ستؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي من الذهب، مما يُحفّز الاقتصاد الوطني. إلى جانب ذلك، قد تساعد هذه الاكتشافات في تقليل الاعتماد على الاستيراد وزيادة الاحتياطي النقدي. وعلاوة على ذلك، ستخلق هذه الأنشطة فرص عمل جديدة خاصة في المناطق المهمشة مثل الصعيد وسيناء.
تعمل الحكومة أيضًا على تحقيق هذه الأهداف من خلال إطلاق مشروع “المسح الجوي الشامل” لرصد الفرص التعدينية في باقي أنحاء مصر، بالإضافة إلى افتتاح مدرسة للتعليم التعديني في مرسى علم، لتخريج جيل جديد من المتخصصين في هذا المجال.
في الختام، يُظهر الذهب أنه لا يكمن فقط في المحلات التجارية، بل يمكن أن يكون أيضاً تحت أقدامنا. إذا استطاعت الحكومة استغلال هذه الاكتشافات بشكل جيد، فقد تتحول مصر إلى لاعب رئيسي في سوق الذهب العالمي، مما يعني المزيد من الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة.
هل الشركات الأجنبية مهتمة بهذه الاكتشافات؟ بالتأكيد، فالنتائج التي تم الإعلان عنها في وادي العلاقي وأبو مروات قد جذبت انتباه العديد من الشركات الأجنبية الكبرى، خاصة أن البيئة التشريعية في مصر أصبحت أكثر جاذبية للمستثمرين في مجال التعدين. فضلاً عن ذلك، بدأت شراكات تتشكل بين الحكومة ومستثمرين مصريين، مما يعني أن الأموال التي كانت تخرج للاستيراد يمكن أن تبقى داخل البلاد وتساهم في إنشاء صناعة وطنية قوية حول الذهب والمعادن.
اترك تعليقاً