السعودية والجزائر تتفقان على تعزيز التعاون الأمني: مباحثات رسمية تؤكد الشراكة الاستراتيجية

تعاون أمني بين المملكة العربية السعودية والجزائر

بحث مدير الأمن العام الفريق محمد عبدالله البسامي، ومدير الأمن الوطني المراقب العام في الجمهورية الجزائرية علي بداوي، أوجه التعاون الثنائي في عدد من المجالات الأمنية، مثل التدريب، ومكافحة الجريمة السيبرانية، وتطوير قدرات الشرطة العلمية، فضلاً عن التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود. وشمل النقاش أيضًا تبادل الخبرات والتنسيق المشترك بين البلدين لتعزيز الأمن.

خلال زيارة الفريق البسامي والوفد المرافق له للمديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر، اطلعوا على إمكانيات المخبر المركزي للشرطة العلمية والتقنية في مركز “شاطوناف”. واستمعوا إلى شرح مفصل حول آليات تحليل الأدلة الجنائية، وهو ما يعكس الاهتمام بتطوير وتحسين طرق التحقيق والملاحقة. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بزيارة مركز القيادة والسيطرة لأمن ولاية الجزائر، حيث اطلعوا على تقنيات المراقبة الذكية المستخدمة في دعم العمل الأمني الميداني. هذه الزيارة تعكس الطموحات المشتركة لتعزيز التنسيق الأمني والاستفادة من التكنولوجيا في تحقيق الأمن والسلامة العامة في كلا البلدين.

تعزيز التعاون الأمني الثنائي

يُعد التعاون الأمني بين الدول من الأمور الجوهرية التي تساهم في تعزيز الاستقرار والأمان في المنطقة. في هذا السياق، يسعى كل من الفريق البسامي وعلي بداوي إلى بناء شراكة استراتيجية تؤدي إلى نتائج ملموسة في مجالات مكافحة الجريمة والتدريب على التقنيات الحديثة. هذا التعاون لا يقتصر فقط على تبادل المعلومات، بل يمتد إلى مجالات التدريب وتطوير الكفاءات، مما يعزز من جاهزية الأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم تتزايد فيه الجرائم السيبرانية والمنظمة.

المبادرات المشتركة تشمل أيضًا تبادل الزيارات والخبرات وتنظيم الفعاليات التدريبية التي تهدف إلى رفع مستوى الكوادر الأمنية والتقنية. إن الاستثمار في تطوير القدرات والخبرات يُعتبر محوريًا لضمان فعالية وكفاءة استجابة الأجهزة الأمنية لمقتضيات العصر الحديث.

ختامًا، تسهم هذه الجهود في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، وفتح آفاق جديدة من التعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *