“صدمت الجميع” حقيقة وفاة معمرة يمنية تبلغ من العمر 110 سنوات وأهم لحظات حياتها

“صدمت الجميع” حقيقة وفاة معمرة يمنية تبلغ من العمر 110 سنوات وأهم لحظات حياتها

توفيت المعمرة اليمنية “رقية أحمد عبدالجبار الأموي” عن عمر ناهز 110 أعوام، بعد حياة غنية بالأحداث التاريخية والتحولات السياسية والاجتماعية في اليمن،ولدت الراحلة عام 1913، في منطقة الشعوبة بمديرية المعافر، والتي تقع في ريف محافظة تعز،لقد كانت حياة رقية بمثابة نموذج للحب والعطاء، فقد عرفها أهالي قريتها بأنها أم للجميع وامرأة ذات قلب كبير، تهتم بمصالح الآخرين واحتياجاتهم،يمثل فقدانها خسارة كبيرة للمجتمع المحلي حيث الاحتفاء بتجربتها وشهادتها المعاصرة لتاريخ اليمن الحديث.

حياة مليئة بالعطاء والمحبة

تلقى رقية أحمد عبدالجبار الأموي أيقونة المحبة والعطاء، احترامًا كبيرًا من قبل أفراد مجتمعها،كانت مربية فاضلة تمثل نموذجًا يُحتذى به، بالإضافة إلى أنها كانت سيدة محبة للخير، تسعى كلما زارها أحد إلى إسعاده وتقديم الكرم له،لم تكن تراعي في ذلك فارق السن أو الحالة الاجتماعية للزوار، بل كانت تحرص دائمًا على جبرخواطرهم والتخفيف عنهم بأبسط ما تملك،لقد أصبحت رمزًا لحنان الأم وكرم الجار، مُسهمة في تعزيز الروابط المجتمعية ورفع الروح المعنوية للعديد من الأفراد في قريتها.

عاصرت حقبًا تاريخية متعددة

عاشت الراحلة رقية قرنًا كاملًا من الزمن، حيث شهدت العديد من الفترات التاريخية الهامة في تاريخ اليمن،لقد عاصرت نحو عشر حقب من حكم الإمامة إلى بداية الجمهورية، وكان لها تجارب عديدة مع التغيرات السياسية والاجتماعية التي أثرت بشكل كبير على مجتمعها،لطالما كانت عيون الناس تتجه نحوها لتلقي النصائح والتوجيهات، نظرًا لما عرف عنها من حكمة ومعرفة واسعة بالأحداث والتاريخ،تعتبر رقية، من خلال تجربتها، شاهدًا حيًا على التحول العميق الذي شهدته البلاد على مر الزمان.

وفاة رقية الأموي

تشكل وفاة رقية أحمد عبدالجبار الأموي حدثًا مؤلمًا في تاريخ مديرية المعافر، نظرًا لما كانت تمثله من قيمة إنسانية واجتماعية،رحيلها يُعيد الحديث عن أهمية احترام المعمرين وتوثيق تجاربهم، كوسيلة لفهم تاريخ المجتمعات وما مرّت به من تحولات،لقد تركت هذه المعمرة أثرًا عميقًا في قلوب من عايشها، فستظل ذكراها حيةً في قلوب الأجيال القادمة،إن وفاتها تمثل خسارة للمجتمع، لكن إرثها الإنساني سيبقى حيًا، محفورًا في ذاكرة الناس الذين عاشوا معها تجارب لا تنسى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *