استقبلت جمهورية مصر العربية الدكتور إيرول أوزفار، وزير التعليم العالي التركي، والوفد المرافق له، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوزير إلى مصر،تأتي هذه الزيارة لتنمية العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين وتعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات متعددة،وقد كان في انتظار الوزير والوفد المرافق له أشرف محي الدين، مدير عام آثار الجيزة، الذي قام بإرشادهم خلال جولة استكشاف للمعالم الأثرية في المنطقة.
شهدت الجولة زيارة منطقة البانوراما وأبو الهول، حيث أبدى الوزير إعجابه الكبير بهياكل الأهرامات العظيمة، معززة بإشادة خاصة بتمثال أبو الهول، الذي يجسد فن النحت القديم،تعتبر هذه المعالم الأثرية رمزًا للحضارة المصرية القديمة وجزءًا لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية،حرص الدكتور أوزفار على تصوير العديد من اللحظات خلال زيارته، معبرًا عن توقه للعودة مرة أخرى إلى هذه الموقع الذي يحمل تاريخًا عريقًا.
تساهم هذه الزيارة في تعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية بين مصر وتركيا، حيث تعتبر التبادلات الثقافية من الأسس الهامة لبناء علاقات دولية متينة،كما أن زيارة وزير التعليم العالي التركي تعكس اهتمام بلاده بتوسيع آفاق التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي في العالم العربي؛ الأمر الذي من شأنه أن يفتح أبوابًا جديدة من التعاون المشترك بين الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدان المعنية.
إضافة إلى ذلك، تسعى هذه الزيارة إلى تعليم الشباب وتعزيز فهمهم لتاريخ حضارتهم، مما يتوافق مع رؤية البلدين في الاستثمار في التعليم كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة،من منظور آخر، تعتبر هذه الفرصة بمثابة منصة للترويج للجانب السياحي في مصر، واستقطاب المزيد من الطلبة الأجانب للدراسة في الجامعات المصرية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية.
شكلت زيارة الدكتور إيرول أوزفار إلى مصر خطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين،نأمل أن تؤدي مثل هذه اللقاءات إلى تحقيق المزيد من الشراكات المثمرة و التبادل الثقافي، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للشباب في كل من تركيا ومصر،إن تعزيز الفهم المتبادل بين الدولتين عبر التعليم والثقافة سيسهم بلا شك في تقوية العلاقات الثنائية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.