تتصدر سلسلة “كارفور” للأغذية والمنتجات الاستهلاكية مؤشرات البحث في جميع المنصات الإلكترونية، ويأتي هذا الاهتمام في ظل إعلان الصفحة الرسمية لكارفور الأردن عن إغلاق جميع فروعها في المملكة،تالياً، نستعرض التفاصيل المتعلقة بهذا القرار وآثاره الاجتماعية والاقتصادية.
أعلنت كارفور الأردن عبر منصاتها الرسمية أنها ستوقف جميع عملياتها في المملكة اعتباراً من 4 نوفمبر 2025،وأشارت الشركة إلى أن قرار الإغلاق لا يمكن التراجع عنه، مما يبرز تحولاً هاماً في السوق الأردني،وفي هذا السياق، وجهت الشركة رسالة شكر واعتذار إلى عملائها، معبرةً عن تقديرهم للدعم الذي حظوا به طيلة فترة وجودهم في المملكة، واعتذرت عن أي إزعاج قد ينتج عن هذا القرار.
أسباب إغلاق فروع كارفور في الأردن
هناك أسباب عديدة تقف وراء هذا القرار، أبرزها الحملات الواسعة التي شنتها العديد من المواطنين العرب ضد الشركات الأوروبية، والتي كانت قد تعززت عملها في خضم الحرب المستمرة في غزة،حيث انتشرت حملات المقاطعة في العالم العربي، رداً على ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين، مما أدى إلى تراجع شعبية تلك العلامات التجارية،وقد كانت كارفور واحدة من الشركات التي تأثرت بشكل مباشر نتيجة لهذه الحملات.
تأثير المقاطعة على الشركات الكبرى
تُظهر الديناميات الاقتصادية أن حملات المقاطعة كانت فعالة تجاه عدد من العلامات التجارية الأوروبية، خاصة في مجالات الطعام والمشروبات،حيث أظهرت تقارير حديثة انخفاضًا في قيمة الأسهم للعديد من الشركات مع تأثير الحملات المستمرة على الاستهلاك،هذا التطور يعطي مثالا حيًا على مدى تأثير الرأي العام في تشكيل استراتيجيات الشركات الكبيرة وإعادة تقييم تواجدها في أسواق معينة.
في الختام، يمثل قرار كارفور بإغلاق فروعها في الأردن نتيجة للصراعات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة،إن تأثير الحملات المناهضة لهذه الشركات كان له الأثر البالغ في إعادة التفكير الاستراتيجي لدى العلامات التجارية الكبرى،إذ يمكننا أن نرى كيف يتم تشكيل علاقة الشركات مع المجتمعات التي تعمل بها، مما يُظهر قوة المواطن في توجيه مسارات هذه الكيانات الاقتصادية.