في عالم اليوم، أصبحت عمليات التجميل و الجمال من الأولويات لدى العديد من الشباب، حيث تمثل حقن الفيلر إحدى الوسائل الشائعة لتحسين مظهر الوجه،ومع تزايد الطلب على هذه التقنيات، يشدد الأطباء على أهمية الحذر في استخدام مثل هذه المنتجات،فعلى الرغم من فوائدها في إزالة التجاعيد واستعادة حجم الوجه، إلا أن الإفراط في استخدامها يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير طبيعية، مما ينذر بضرورة الوعي والتثقيف حول الاستخدام الصحيح لهذه الإجراءات.
تحذيرات حول تأثير حقن الفيلر على ملامح الوجه
حذر أطباء الجلد من أن حقن الفيلر في مناطق معينة من الوجه قد تؤدي إلى تشوهات قد تجعل ملامح الوجه تبدو غير طبيعية أو حتى غريبة،وأوضح خبير تجميل أميركي أن هذه العمليات قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها، حيث يمكن أن تجعل الوجه يبدو “أوسع” و”أكثر ذكورية” عند حقن الفيلر تحت عظام الخد،فمثل هذه العمليات قد تؤثر على التوازن الطبيعي للوجه وتغير ملامحه بشكل ملحوظ، مما يستدعي الانتباه إلى اختيار الأماكن المناسبة لتطبيق الفيلر.
فهم طبيعة الفيلر وتأثيره على الوجه
كذلك أكدت طبيبة التجميل مولي بيلي، التي تعمل في ولاية ميسوري، أهمية الفهم السليم لتأثير الفيلر على الوجه،حيث أن عظام الخد لا تفقد الكثير من حجمها مع تقدم العمر، على عكس مناطق أخرى من الوجه التي قد تفقد حجمًا أكبر بمرور الوقت،وبالتالي، فإن حقن الفيلر تحت العظام التي لا تعاني من فقدان حجم طبيعي يمكن أن تبدو صناعية وتساهم في تشويه الملامح،وبذلك، يصبح من الضروري التفكير بعناية قبل اتخاذ قرار بحقن الفيلر.
أمثلة واقعية من حياة المشاهير
جاءت مشاهدات بيلي في مقطع فيديو نشرته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استخدمت مثال عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل، التي يعتقد أنها حقنت بالفيلر بطريقة غير ملائمة،وأشارت إلى أنه يمكن أن تظل النتائج ظاهرة على المدى الطويل، مما يجعل من الصعب على الشخص استعادة مظهره الطبيعي،ويرتبط هذا الأمر بفقدان الحجم تحت الخدين الذي يمكن أن يجعل تأثير الفيلر أكثر وضوحًا، محذرة من أن العناية الواعية أثناء تطبيق الفيلر أمر لا بد منه لتحقيق نتائج مرضية.
الاستخدام المثالي للفيلر
بدورها، شددت بيلي على أن استخدام الفيلر ينبغي أن يكون محصورًا في إعادة الحجم للوجه بدلاً من محاولة تحديد ملامحه،فقد تكون المكياج الوسيلة الأكثر أمانًا وفعالية لتحديد ملامح الوجه،وعندما يتم استخدام الفيلر بحذر، يمكن أن يوفر الدعم اللازم للوجه ويبقى غير مرئي، مما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.
في الختام، يبقى الفيلر إجراءً تجميليًا يتطلب مهارة وفهم بدرجة عالية لضمان تحقيق النتائج المرغوبة،توجيه الأفراد إلى الاستخدام المتوازن يعد ضرورة في هذا العصر الذي يميل نحو الجمال الاصطناعي،وبالتالي، يجب على كل شخص يرغب في استخدام الفيلر أن يلتمس المشورة من المهنيين المؤهلين لتجنب النتائج السلبية وضمان الحفاظ على مظهره الطبيعي.