تسلمت مصر مؤخرًا قلب مصيدة المفاعل الرابع لمحطة الطاقة النووية بالضبعة، وهي محطة استراتيجية تهدف إلى دعم الشبكة الكهربائية الوطنية،من المتوقع أن تبدأ هذه المحطة إنتاج الطاقة بحلول نهاية عام 2027، وفقًا لتصريحات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة،تمثل هذه المحطة خطوة كبيرة نحو تحقيق الأمن الطاقي في مصر، كما أنها تعكس التوجهات العالمية نحو استخدام الطاقة النووية كمصدر آمن ومستدام لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة.
أهم المعلومات عن محطات الضبعة للطاقة النووية
أولًا، تتكون محطة الضبعة للطاقة النووية من أربع محطات، وهذه القدرة قد تزيد حسب الطلب على الطاقة،ثانيًا، من المتوقع أن توفر المحطة حوالي 47 تيروات ساعة من الكهرباء سنويًا، وهو ما سيكون له تأثير كبير على الاستقرار الكهربائي في البلاد،ثالثًا، تقدر تكلفة إنشاء المحطة بحوالي 30 مليار دولار، مما يعكس التحديات المالية الكبرى المرتبطة بمشاريع الطاقة النووية.
رابعًا، من المتوقع أن تغطي المحطة 10% من احتياجات مصر من الكهرباء بمجرد بدء التشغيل، مما سيساعد في تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية،خامسًا، المحطة تساهم في تخفيض انبعاثات الكربون بمعدل يصل إلى 14% سنويًا، وهو ما يأتي في إطار الجهود العالمية للحد من ظاهرة تغير المناخ،سادسًا، هذا التخفيض في الانبعاثات يعادل إزالة حوالي 3 ملايين سيارة من الطرق سنويًا، مما يبرز الفوائد البيئية الإيجابية لهذا المشروع.
مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة
وفي سياق متصل، استقبل الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة توليد الكهرباء، في وقت سابق، مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية،وصول المصيدة تم على رصيف ميناء الضبعة التخصصي، بحضور مجموعة من القيادات المصرية والروسية المعنية بمشروع إنشاء المحطة،هذا الحدث يمثل علامة فارقة في تقدم المشروع ويعزز من التعاون بين الجانبين المصري والروسي.
أهمية تعاون الفرق المصرية والروسية لتحقيق هذا الإنجاز
وأعرب “الوكيل” عن سعادته بوصول المصيدة، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة رئيسية نحو تحقيق حلم مصر بامتلاك محطة للطاقة النووية،في هذا السياق، أكد الوكيل على أهمية استمرارية التعاون بين الفرق المصرية والروسية لتحقيق هذا الإنجاز في المواعيد المحددة، حيث كان من المخطط تركيب هذه المصيدة في العام المقبل 2025، مما يؤكد على التقدم الكبير في المشروع رغم التحديات المحتملة.
خط سير مصيدة قلب المفاعل النووي
سافرت سفينة الشحن المحملة بمكونات المصيدة من ميناء نوفوروسيسك في روسيا، ووصلت الشحنة إلى مصر وفقًا للمخطط المحدد،وقد أكدت الهيئة استعدادها لإعطاء إشارة البدء لتركيب المصيدة المزمع أن يتم يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2025،يتزامن ذلك مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية في مصر، وهو اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا بشأن بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية، مما يعكس الإنجاز الكبير في هذا المجال.
أهمية مصيدة قلب المفاعل النووي
تعتبر مصيدة قلب المفاعل مكونًا حيويًا لضمان أمان المحطة، حيث تمثل نظام حماية متطور يُركب أسفل قاع وعاء المفاعل،يهدف هذا النظام إلى التقاط المواد المنصهرة في حالة حدوث انصهار غير محتمل، مما يمنع تسربها من مبنى الاحتواء،وبالتالي، تساهم هذه التقنية في الحفاظ على البيئة وتعزيز سلامة الوحدة النووية، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في استدامة وأمان العمل في محطة الضبعة.
في ختام هذا المقال، يمكن القول إن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق الأمن الطاقي في مصر،من خلال التعاون المثمر بين الجانبين المصري والروسي، ومن خلال الاعتماد على تكنولوجيا متطورة، فإن هذا المشروع يفتح الأبواب أمام مستقبل أكثر استدامة للطاقة في البلاد،إن الأمل في تحقيق أهداف هذا المشروع يأتي مع التحديات الكبيرة التي يواجهها، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود والتعاون لتحقيق القرن الجديد من الطاقة النظيفة في مصر.
إذا تم تنفيذ هذا المشروع بنجاح، فسوف يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الطاقة بمصر ويعزز من موقع البلاد كلاعب رئيسي في مجال الطاقة النووية على الصعيد العالمي،سيكون لمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية تأثيرات إيجابية واسعة النطاق على الاقتصاد والبيئة، مما يجعله مشروعًا يستحق المتابعة والدعم في السنوات القادمة.