وقف العنف في السويداء
أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز والبدو السنة منذ 13 يوليو في محافظة السويداء بجنوب سوريا إلى مقتل 940 شخصًا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرًا له. وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع عن وقف إطلاق النار، مؤكدًا التزامه بحماية الأقليات ومحاسبة الجهات المنتهكة، بالإضافة إلى بدء نشر قوات الأمن في السويداء. جاء هذا الإعلان بعد ساعات من تأكيد واشنطن على اتفاق بين سوريا وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.
أكد البابا أن “الدولة بكل مؤسساتها السياسية والأمنية ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء”، مشيراً إلى أن قوات الأمن ستبذل كل ما في وسعها من أجل وقف الاعتداءات واستعادة الاستقرار في المحافظة. يُذكر أن الشرع كان قد نشر قواته في السويداء يوم الثلاثاء، إلا أنه قام بسحبها بعد قصف جيش الاحتلال لعدد من الأهداف الحكومية في دمشق، معربًا عن قلقه حيال وجود القوات السورية على حدودها.
استعادة الأمن والاستقرار
أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في منشور له على منصة إكس عن ضرورة محاسبة السلطات السورية لأي فرد يتورط في ارتكاب الفظائع، حتى وإن كانوا جزءًا من الأجهزة الحكومية. وبذلك، يظل الوضع في السويداء محل اهتمام وقلق على الصعيدين المحلي والدولي، حيث تسعى الحكومة السورية جاهدة لاستعادة الأمن في المنطقة مع استمرار التوترات المتصاعدة.
ختامًا، تأتي هذه الأحداث في إطار التطورات المستمرة في المنطقة، مما يعكس تحديات كبيرة تواجه الحكومة السورية في تعزيز الاستقرار وحماية الأقليات. يبدو أن الوصول إلى السلام والهدوء التام في السويداء يتطلب مزيدًا من الإجراءات والتدابير لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
اترك تعليقاً