العلاقات المصرية السعودية: تاريخ عميق وروابط متينة
أكد الأستاذ جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، أن العلاقات بين مصر والسعودية تاريخية وراسخة، وتفوق على أي جهود يائسة تهدف إلى زرع الفتنة أو الانقسام. وصف الكشكي هذه المحاولات بأنها “مثل ثعالب صغيرة تسعى لخراب الكروم”.
الروابط المتجذرة بين الدولتين
أوضح الكشكي، في مداخلة هاتفية ضمن برنامج “الحياة اليوم” مع الإعلامية لبنى عسل، على قناة الحياة، أن مصر والمملكة العربية السعودية دولتان ترفضان العزلة، وتفهمان تمامًا قيمة علاقتهما. وتجاوزت العلاقات الرسمية لتشمل تاريخًا طويلًا من الروابط الشعبية القائمة على النسب والمصاهرة، إضافةً إلى العلاقات في مجالات متعددة تشمل السياسة والتجارة والتعليم.
وأضاف الكشكي أن الحملات التي تستهدف الدولتين لا تهدف فقط إلى الإساءة لهما، بل تمثل جزءًا من مخطط أكبر يسعى إلى “إسقاط المنطقة” بالكامل. وأشار إلى أن هذا السقوط يمكن أن يتحقق إما بإزالة مكانة مصر أو السعودية، أو بإقصائهما معًا عن الساحتين الإقليميتين والدوليتين، من خلال إثارة الفتن وتأليب الرأي العام في كلا الجانبين.
وذكر الكشكي أن القيادة المصرية تدرك تمامًا هذه المخططات، وتتعامل معها بحكمة ووعي. وأشار إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض شهدت تحسنًا غير مسبوق منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الأمور، حيث تجسد ذلك في التنسيق الكامل والتشاور بشأن القضايا الحساسة والملحة، مما يعكس الإيمان المشترك بوحدة المصير.
وحذر الكشكي من خطورة الظروف الراهنة، مؤكدًا أنه لن تنجح أي دولة بمفردها. وأشار إلى أنه ليس هناك مكان لأي دولة عربية تسعى إلى “التغريد خارج السرب”. كما استحضر ما شهدته المنطقة من أحداث صعبة في عام 2011، مشددًا على ضرورة عدم نسيان هذا الدرس الهام. وأوضح أن الأمن القومي لكل من مصر والخليج يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، والحفاظ عليه يعد أمرًا ملحًا وضروريًا.
اترك تعليقاً