العلاقات المصرية السعودية وأهميتها الاستراتيجية
أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن العلاقات بين مصر والسعودية تعتبر من الملفات الحيوية لأمن مصر والعالم العربي. وأوضح أن هذه الشراكة الاستراتيجية لها القدرة على إحداث تغيير إيجابي واضح في القضايا المتعلقة بالمنطقة.
الشراكة الاستراتيجية المصرية السعودية
وفي مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، أشار عبد العزيز إلى أن التنسيق بين مصر والمملكة العربية السعودية، باعتبارهما أكبر دولتين في المنطقة، يعكس أساس استقرار الإقليم العربي. وأضاف أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة دون هذا النوع من التعاون العربي.
وذكّر أن هذه الشراكة، المبنية على “صداقة وأخوة استراتيجية تمتد لعشرات السنين”، تسعى لبناء مواقف عربية موحدة لمواجهة التحديات المختلفة. واستشهد بالعديد من المواقف التاريخية المشتركة بين البلدين، مثل الدعم السعودي لمصر في حرب 1973، والدور المصري في حرب الخليج، بالإضافة إلى تأييد السعودية لمصر في 30 يونيو، مشيرًا إلى أن “الشقيقتين دائمًا ما تكونان في صف واحد في المواقف الكبرى”.
وشدد عبد العزيز على أن التعاون بين القاهرة والرياض ضروري وحتمي في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة المضطربة. وأكد أن هذا التلاحم يعطي الموقف العربي “ثقلًا استراتيجيًا” يساهم في معالجة الأزمات في الدول مثل سوريا، واليمن، ولبنان، وغزة، والسودان، وليبيا.
وعلى الصعيد التنموي، أشار إلى وجود تقارب واضح في الرؤى بين البلدين، فكل من مصر والمملكة تسعى لتحقيق طفرات تنموية عبر مشروعات طموحة مثل رؤية السعودية 2030 والمشروع التنموي المصري. وهذا التعاون يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الاقتصادي والاستثماري في مصلحة الشعبين.
اترك تعليقاً